Tuesday, April 10, 2007

أخبار ومقالات - 10 نيسان 2007

حوادث السير تدق ناقوس الخطر بقلم رشيد حسن


كتب رشيد حسن مقالاً يتناول حجم مشكلة وخطورة حوادث السير. اتفق مع الكاتب في كل ما ذهب إليه وأعيد نشر مقاله هنا لتعم الفائدة.

"حوادث السير تدق ناقوس الخطر * رشيد حسن

الأرقام التي تضمنها تقرير حوادث السير ، كما استقاها الزميل نايف المعاني من مصادر الامن العام ، ونشرته الدستور الثلاثاء الماضي ، يثير الذعر والخوف ، وبلسان المثل الشعبي "بوقف شعر الرأس"...، ، فاستعراض الخسائر كما تنطق بها الأرقام ، يؤكد أن ما يحد ث أمر مفزع ومقلق ، وهو بمثابة حرب تشهدها شوارعنا ، تتصارع فيها السيارات من كل الأصناف والموديلات ، مما يؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء ، ويورث حسرة لا تنقضي حتى ينقضي العمر ، إضافة إلى خسائر تقدر بالملايين من الدنانير ، تذهب عبثا هكذا بسبب نزوة سائق وتهور آخر من أبناء النعمة المحدثة.
تقول الأرقام أن مجموع حوادث السير المسجلة خلال العام الماضي ، بلغ 98 ألف حادث ، أي بمعدل 8200 حادث شهريا ، وبمعدل يومي وصل إلى 270 حادثا ، فيما بلغ عدد الجرحى حوالي 1500 جريح شهريا ، بمعدل 50 جريحا يوميا ، ، في حين وصل عدد الوفيات 900 وفاة ، أي بمعدل 75 حادث وفاة شهريا ، وبمعدل يزيد عن وفاتين يوميا.
هذه الأرقام تعني أن هناك خطأ فادحا ، وخللا بيننا بدليل أن كل الإجراءات والأنظمة والقوانين ، ووسائل المراقبة والتثقيف والمخالفات...الخ ، لم تؤد إلى خفض هذه الحوادث ، ولم تؤد إلى إشاعة الأمن المروري على الطرق ، بل بقي هاجس الخوف هو المسيطر ، في ظل وجود سائقين استمرؤوا مخالفة القوانين والأنظمة ، وعلى ترويع المواطنين وخاصة الأطفال وكبار السن ، بعد أن تحولوا إلى متسابقي راليات ، وحولوا الشوارع إلى ميادين للتشخيط والتفحيط وسوى ذلك من بهلوانيات تنم عن انعدام الذوق والاستهتار بالأنظمة والقوانين. وعودة إلى الأرقام التي تكشف حجم المخالفات ، نجد أن المباحث المرورية ضبطت 180 ألف مخالفة ، في حين سجلت الكاميرات الثابتة 290 ألف مخالفة ، علاوة على المخالفات التي تم ضبطها بواسطة سيارات مدنية ومتحركة عليها كاميرات.
ومن هنا فالوقائع تؤكد أن إدارة السير لم تأل جهدا في العمل للتخفيف من حوادث السير ، فعلاوة على وضع الخطط لمعالجة الإزدحامات المرورية ، وتأمين الطرق بالشواخص الإلزامية و الإرشادات ، وإعادة برمجة الإشارات الضوئية ، وتكثيف الرقابة على النقاط السوداء ، التي تم تحديدها من خلال تحليل الحوادث المرورية عام 2005 ، ونشر 16 محطة أمنية موزعة على جميع الطرقات الخارجية...كل ذلك وغيره مما لا يتسع المقام لذكره ، يستدعي الإشادة بهؤلاء الجنود المجهولين الذين وضعوا نصب أعينهم حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم. وأخيرا...لا نملك إحصائيات دقيقة عن حوادث السير في دول الجوار ، أو الدول المتقدمة لنعرف أين نقف ، ولكن الأرقام السالفة تشير إلى خطورة ما يجري ، والذي على ما يبدو قد وصل إلى الخط الأحمر في ضوء الزيادة المطردة في أعداد السيارات بعد أن وصل عددها إلى 755 ألف سيارة ، مما حدا بدائرة السير إلى إعداد قانون جديد يتضمن عقوبات رادعة ضد من استمرأ العبث بأرواح العباد ، آ" فإن الله ليزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن"."
Rasheed_hasan@yahoo.com

Tuesday, April 3, 2007

أخبار ومقالات - 3 نيسان 2007

حادث سير بعشرة قروش - مقال بقلم د. كمال رشيد

كتب د. كمال رشيد مقالاً حول أحد اسباب حوادث السير وهو استهتار سائقي الحافلات العامة بحياة البشر. اتفق مع الدكتور رشيد في كل ما ذهب إليه وأعيد نشر مقاله هنا لتعم الفائدة.

"ليس كثيرا ولا مستهجنا أن تصطدم سيارتان فيقع قتلى وجرحى ، وتكون الخسائر المادية بآلاف الدنانير ، وتكون القبور أو المستشفيات أو السجون مزاراً لعائلات كانت آمنة مطمئنة . ليس غريبا أن تترمل زوجات وتثكل أمهات وييتم أطفال ويكون النعي في الصحف ، وتقام بيوت العزاء ، وتنهال الدموع من أجل عشرة قروش. كل ذلك ممكن - بل هو الأصل - لجهل جاهل ، وغباء غبي ، وعبث عابث ، ومزاج سفيه يفهم السياقة مسابقة وعناداً وإصراراً ومرجلة ، تغيب الحكمة والعقل والخلق ، وتبقى الزعرنة والتحدي والاستفزاز .

على الخطوط القريبة من العاصمة عمان ، تتسابق الحافلات ( الباصات ) لتحمل راكباً على الطريق أجرته عشرة قروش أو عشرون قرشاً ، يتسابقان أيهما يكسب الصيد الثمين ، فيتبارى السائقان الغبيان أيهما يصل قبل الآخر ليحمل الراكب أو الركاب فيزيد غلته أو حصيلته ، يفوز بالأجرة ، ويفوز بالتحدي والمسابقة ويقهر خصمه الذي يسابقه ، وهما يعرفان بعضهما جيدا . ثوران يتناطحان ويكون الضحية الركاب من كلتا الحافلتين أو من الركاب المنتظرين على الأرض أو من المارة ، قتل فردي أو قتل جماعي .
أحسنت دائرة الأمن العام إذ خصصت بعض رجال الأمن السريين ليركبوا في تلك الحافلات ويراقبوا تصرف السائقين ، وأحسنت إذ جعلت من عقوبة السائقين أصحاب الحوادث سحب الرخص ، ولعل الحوادث قد خفت ولكنها لا تزال قائمة ، وهي تزداد في بعض الساعات وبعض المواسم والأماكن . تزداد على خطوط الجامعات وبخاصة الجامعة الأردنية التي يأتيها طلبتها رغداً من كل مكان ، وتزداد في ساعات بداية الدوام ونهايته ، وتزداد أيام نهاية الأسبوع وأيام الأعياد . طريق الجامعة عين الباشا البقعة وطريق الزرقاء شهدا كثيرا من هذه الحوادث ، ولا يزالان يشهدان . إن هؤلاء السائقين - ومع الأيام يصبحون معروفين لدائرة السير والدوائر الأمنية ، وليس من الخطأ أن يحرم السيئون من أولئك من هذه الرخصة وهذه المهنة ليجدوا رزقهم في مواقع أخرى لا يلحقون فيها ضررا للآخرين . وإذا كانت شهادة حسن السلوك شرطا لكثير من الوظائف المدنية ، فإنها هنا ألزم وأوجب.
لماذا لا تفكر دائرة السير باشتراط شهادة حسن السلوك لسائقي الحافلات ، الحافلات بشكل عام ، وحافلات الخطوط التي تصب في عمان بشكل خاص ، وشهادات حسن سلوك لسائقي حافلات المدارس والجامعات ؟ لا نعرف كيف يمكن أن يكون ذلك ، ولكن نعرف أن الحاجة ماسة إليه.
لا يجوز أن تبقى هذه النوعية من السائقين تتحكم بأرواح الناس وبصحتهم وسلامتهم واطمئنانهم ، وبخاصة إذا علمنا أن تسابق هؤلاء مقترن بقلة الأدب وسوء الألفاظ وعدم احترام مشاعر الركاب. صيحة نطلقها ولا ندري هل يلامس صداها آذان المسؤولين؟


Monday, March 26, 2007

صور حادث سير على شارع جامعة العلوم

الصور المبينة لحادث سير وقع صباح الأحد 25 أذار على شارع جامعة العلوم.
أنقر على الصورة لرؤيتها بحجم أكبر